لم يتبين وجه من يصارعه
لم يقاوم
فقط استسلم للسقـوط
كطفل ينفذ من رحم امه
السماء كانت هى
هو كان الوليد
صافية دوما كما اعتاد ان يراها
بثوبها ذات الالوان الزرقاء
تخطى تلك التجمعات من السحب
كان يظنها فى الصغر قطع من الثلج الابيض
واخرى ملائكة حيره
تذكر متابعته للطيور تشق قلب السماء
ضاربه بجناحيها كل القيود التى تشدها للارض
كم كان يحسدها دوما
لم يدرك وقتها انه قد يحيا الحظة
مازلت عينيه
عالقة بالسماء
فجاءه بدت وجوه من عرفهم
من مروا به و مر بهم
من الفهم و من كرهوه
يبتسم لوجه
يعبس لاخر
يدير عينيه عن ثالث
تذكر وجه امه
حين ضمته الى صدرها
لفقده محبوبته
لم يجد سواها يحتويه باحزانه
"و حين اعود الى امى و قلبى محشو بجرح
جديد تدرك ساعتها انها عادت المرأة الوحيده "
ها و قد اقترب من الوصول
الا ان وجهك لم يفارقه
حضور لا يغيب
تتداخل الوجوه اما عينيه
تختفى ثانية
و بعد لحظات يسمع دوى لارتطام
وصل الجسد المنهك للارض
لم يتالم فقط شعر بالذة النهاية
اتسعت دائرة الوجوه حوله
شعر بدموعه تنساب رغم عنه
منذ زمن لم يبكى
اخترقت حصار الاجساد و العيون
اقتربت ضمته
حاولت جاهده منحه
عمرا اخر
سعاده فى حضورها الكامل
لم تمهله اقداره حتى الفرصه
اغمض جفنيه على وجهها
خوفا من انفلاته ثانية
كانما ياخذه فى عالمه الاخر
و ابتسم
ممكن نسميها هروب..........
ردحذفهروب من الواقع بكل ما فيه..وهو ليس اعتراض ولكن ما باليد حيله.
فالهروب هو الحل الوحيد والام والارض هما الملاذ والاساس
هى معاناة بكل ما فيها.ولكن قربت على الحل او نقل النهاية ..نهاية المعاناة.