29‏/7‏/2009

وجـــــــــــه

لم يتبين وجه من يصارعه

لم يقاوم
فقط استسلم للسقـوط

كطفل ينفذ من رحم امه

السماء كانت هى

هو كان الوليد

صافية دوما كما اعتاد ان يراها

بثوبها ذات الالوان الزرقاء

تخطى تلك التجمعات من السحب

كان يظنها فى الصغر قطع من الثلج الابيض
واخرى ملائكة حيره
تذكر متابعته للطيور تشق قلب السماء

ضاربه بجناحيها كل القيود التى تشدها للارض

كم كان يحسدها دوما

لم يدرك وقتها انه قد يحيا الحظة

مازلت عينيه

عالقة بالسماء

فجاءه بدت وجوه من عرفهم

من مروا به و مر بهم

من الفهم و من كرهوه

يبتسم لوجه

يعبس لاخر

يدير عينيه عن ثالث

تذكر وجه امه

حين ضمته الى صدرها

لفقده محبوبته

لم يجد سواها يحتويه باحزانه

"و حين اعود الى امى و قلبى محشو بجرح

جديد تدرك ساعتها انها عادت المرأة الوحيده "

ها و قد اقترب من الوصول

الا ان وجهك لم يفارقه

حضور لا يغيب

تتداخل الوجوه اما عينيه

تختفى ثانية

و بعد لحظات يسمع دوى لارتطام

وصل الجسد المنهك للارض

لم يتالم فقط شعر بالذة النهاية

اتسعت دائرة الوجوه حوله

شعر بدموعه تنساب رغم عنه

منذ زمن لم يبكى

اخترقت حصار الاجساد و العيون

اقتربت ضمته
حاولت جاهده منحه
عمرا اخر
سعاده فى حضورها الكامل
لم تمهله اقداره حتى الفرصه

اغمض جفنيه على وجهها
خوفا من انفلاته ثانية
كانما ياخذه فى عالمه الاخر

و ابتسم

















هناك تعليق واحد:

  1. ممكن نسميها هروب..........
    هروب من الواقع بكل ما فيه..وهو ليس اعتراض ولكن ما باليد حيله.
    فالهروب هو الحل الوحيد والام والارض هما الملاذ والاساس
    هى معاناة بكل ما فيها.ولكن قربت على الحل او نقل النهاية ..نهاية المعاناة.

    ردحذف