الاسكندرية

الاسكندرية ...
حيث الحياه بدات و تستمر على شاطىء بحر و افق يمتد بطول الخيال و الحكايات المتناثره عن المارين و حكايات اخرى لم تكتب بعد .. اسكندرية مازالت تعيد تشكيل ملامحى و وجدانى تلك المدينة التى لم يغيرها التاريخ تعيد تذكيرنا بان الحياه لازال عليها حقا ما يستحق الحياه ... حين نريد ان نحيا لا ان نموت  ، اعيد كتابة التاريخ الذاتى مع اول طعم للملح فى الموجه المسافره عبر المتوسط اغنى لاشيائى التى يفلتها زحام الاماكن و تكدس الماره و بعد المسافات  ، مع صوت فيروز و نسيم البحر و دفء الذكريات  اعيد تشكيل احرف اسمك .... 

تتيه بقلبي، تتوغل في شرايينه، تعبث مطمئنة، لا أقاطعها، ترفقي بي، أهمس بأذنها: هل تدركين أنك تدغدغين مشاعري! تبتسم وتشيح بعينها عني، ليست صدفة أنْ تأتي في هذا الوقت، صباحا مع صوت فيروز وفنجان قهوة وطعم سيجارة أخيرة من ليلة البارحة، هل تأبهين بي يا فتاة، لا آبه، تقول ضاحكة، واحب ضحكتها، تتوغل اكثر فاصاب بالاغماء ويحترق مني القلب، متصوف بحبك أنا، أتهجد كعابد قض مضجعه الحنين، عيناي لا تنام، أقول لها: توقفي الآن، ما عدت أحتمل، ولا تتوقف فينفضح سري

الولادة بيضاء والموت أسود، ولا فرق بينهما سوى الشكل هما كلمة استقبال أو وداع محض حياة فارقة بين الاثنتين، حزن أو فرح سيأتي لامفر وينقشع الغمام ، حلم يطول وتستيقظ، لا فاصل بين الحلم والحقيقة، لا فرق بين الجنون والعقل، قد تنتبه لنفسك، تظن بأن العقل هو الفيصل، وأنَّ رزانتك هي التي تصنعك، لكن جنونك هو الأصل.

ايام الخريف الحب في خريف العمر إنه ذلك الإحساس القوي العاصف الذي يغزو قلوبنا فيعيدها إلى الحياة ويعيد لها شهية الحب ويقلب عجلة الزمان فوق رؤوسنا ويطرق أبوابنا في وقت نكون فيه على وشك إعلان إفلاسنا من الأحلام فيعيدنا إلى البداية إلى أحلام الربيع الأخضر إلى ثورة وفورة الشباب إلى أمانينا إلى رسائلنا إلى أشواقنا فنستجيب له بكل قوة وطفولة وطيش وفرح

الورود بدون الاشواك.. !!

"  نحنُ لا نموتُ حينما نفقدُ الحب نحن نُكملُ الحياةَ بقلبٍ ميّت "

 كنت فيما مضى اعتقد ان ثمة متعه غير عادية فى ان يكون الانسان محبوبا من المحيطين به و موضع اهتمام و عنايه دون ان يكون هو ذاته محبا لاحد ، و لقد تعلمت الان مدى الايلام و الجرح فى هذا الحب عندما تحب امرأة بشده بكل ما اوتيت من احساس ،و اعتقد انه لايوجد على تلك الارض انسانا يحب على نحو اشد عنفا و قوة منى اننى احب امرأة ......
 و اعلم انها ايضا تحبنى و لسنا نعلم كلانا هل سيتحقق لنا امل الوصال فى حياة تضمنا سويا ام كلانا فى انتظار نهاية ما غير محدده الزمان او السبب و لكنها لا تعنى بالضرورة نهاية حبى لها طالما قلبى مازال ينبض و قد ايقنت ان الاكثر وجعا ليس مالم يكن يوما لى و لكن ما شعرت انى ملكته لفترة و رحل و سيظل ينقصنى للابد ،  للاسف فكلانا يعذب الاخر و يحمله ذنب ذلك الاحساس و الحب الذى تسرب الى صدورنا فى غفلة منا رغم ظروفنا و مشقة و عذابات التواصل و اللقاء بيننا ، ما اصعب ان يملك كل منا راحة الاخر و لايقدر على منحها دون مساومه ما اصعب الا يقدر كل منا حياة الاخر و ما اشق ان تطلب المستحيل ممن تحب و انت لا تقدم سوى بصيص الاحساس و تجتر كامل احساسك به فى احلامك و خيالاتك فقط ،ما اصعب ان تجمعنا حاليا  العذابات و الالم لتضيف المزيد من البؤس و الشقاء لحياتنا ، يتملكنى احساس قاتل بالوحده و الغربه مشاعر متشابكه و مرتبكه غير محددة و لكن لا يفارقنى اشتياقى الى ضمك الى صدرى بقوة لعلك تفهمين و تدركين تلك الحرب الدائرة بداخلى ما بين القلب و العقل و الضمير سيدتى لقد اجهدت فعلا من كثرة الحكى بدات اشعر انه بلا فائده فكلانا لم يتغير خطوه واحده انتى هى انتى و انا هو انا .. لست انا للاسف المشكله بل انا و انتى المشكله و الحل ايضا ، و لست ادرى هل الحب هو السعاده و الشقاء معا ام هو قياس لقدرتنا على تحمل المعاناه و احتمال كلا منا للاخر فى فرحه و حزنه و كآبته و فتور احساسه ، وهل نستطيع تحمل المزيد ام كلانا فقد القدره و اصبح كالغريق يستنجد بلاخر لينقذه ليمنحه رئة اخرى كى يحيا و يعود الى الحياه مرة اخرى بوجه صبوح و ابتسامه مبهجه و قدره جديدة على مواجهة الاخرين و احتمالهم بكل سخافاتهم حلوها و مرها و لحين نفاذ مخزون الاحساس لنعاود الكره مرة اخرى الرجوع للبداية ، هل ستستمر حياتنا هكذا حبيبتى هل سنعيش المتبقى من عمرنا و قد تخطينا اكثر من نصف عمرنا فى رحلة الكر و الفر و القرب و البعد  ربما لست ادرى . فما اجمل الورود بدون الاشواك !!

انه الغياب

حبيبتى ........ 

قد ترغمنا الاقدار و الظروف

على  الابتعاد عن من نحب و نشتاق كلية

و لكنها ابدا لن تجبرنا على نسيان الحب الذى ولد بيننا ،

ربما الان احتاج للابتعاد  عن كل الحنين

الذى بداخلى لك 

فقط اريد الراحة لى و الرحمة بقلبى فهو متعب حقا ،

     احيانا حبيبتى يكون البعد و الغياب

                                        درسا يعلمنا كيف نشتاق

                              و احيانا اخرى يعلمنا كيف نقسو على انفسنا

                   عقابا لمن نحب .........

خطئية الاحساس..!

هكذا وفى نهاية رحلته الشاقه

مابين طفولته الى شبابه 

و بدايات رحلة المتبقى من العمر
ايقن و تاكد

ان استسلامه للمنطق و العقل 

طوال رحلته المنتهيه
كان فيه استئصال لاجمل ما فيه
روحه .. احساسه .. وجدانه
و دائما كان يطارده سؤال
ايمكن الاستسلام للاحساس فيما تبقى من عمره
و ليه لا....... ؟

هو الاحساس خطئيه ولا ذنب
" اكيد ربنا لما خلقنا جمع بين المادة و الروح فى الكائن ده
اكيد ليه حكمه احنا مش مدركينها ، احنا منعرفش بجد غير عيشة الجسد و دايما عيشة الروح او الاحساس بنخفيها حتى فى تعبيرنا عن احساسنا تجاه من نحبهم حرجا او استهانه باهمية الاحساس و حاجات و عقد كتيرر، كنت دايما بقول لو مكنش ربنا خلق ابليس كنا وجدناه علشان احنا كبشر منقدرش نعيش من غير ذنـــوب احنا مش ملائكه ، و اكيد الانسان اللى ربنا جعله نتاج علاقه حميمه و دافئه جســـــديا و روحيا بين طرفى الحياه ، بس الغريب اننا بنعيش كلنا باجسادنا و عقولنا و نمارس نفس العادات و الطقوس يوميا يمكن فى واحد فى المائه فى الدنيا دى كلها اللى عايش باحساسه و جسده يعنى الاحساس سابق الجسد ، المشكله لما بنحاول نعيش باحساسنا عكس الناس بنحس بتربص من حولنا و استنكارهم و حقدهم و يمكن اجتهادهم المتواصل فى افشال المحاوله ، بس المهم الواحد منا يكون مقتنع بفكرة المحاولة و التجربة اكيد هيعرف طعم حياه تانيه حرم نفسه منها وراء مبررات واقاويل و فروض من صنعه هو ....."

 رغم اوجاع الاحساس التى تعتصرنا
من وقت لاخر بسبب او بدون

اصبح بيننا دون سابق انذار

  احتياج حسى متبادل ....
رغم البعد .. و الفراق