29‏/6‏/2009

انتظـار


من وراء ذلك الشيش الخشبى المغلق المطلى بالأخضر الذى ذهبت لمعته مخلفة ترابا دقيقا خفيفا ومن تلك الثقوب الصغيرة ترقب قدومها ورواحها طفلا لازلت و هى تختال بفستان مطبوع بأوراق شجر حمراء فاقعة
هذا ماتأتى به الذاكرة مفصلا عن ذلك اليوم البعيد
ثم تحايل تلافيفها لكى تستعيد مساءات طوال تظل فيها مستندا بمقعدك الخشبى الى جانب البلكونة ومتطلعا لضوء شاحب يأتى من بعيد ، بينما أفكار متداخلة تعبر وتأتى ثانية متدافعة عن بحيرة وشجرة ونجوم متألقة ، وعن حقول ممتدة تقطعها معها عدوا بينما شعرها تختطفه نسمات الهواء الصافية .
دوما تبدأ جلستك تلك والى جوارك جهاز كاسيت قديم يخرج منه صوت عبد الوهاب رائقا " يامسافر وحدك وفايتنى .. ليه تبعد عنى وتشغلنى .. ودعنى من غير ماتسلم .. " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق