4‏/10‏/2013

الورود بدون الاشواك.. !!


نحنُ لا نموتُ حينما نفقدُ الحب نحن نُكملُ الحياةَ بقلبٍ ميّت "

 كنت فيما مضى اعتقد ان ثمة متعه غير عادية فى ان يكون الانسان محبوبا من المحيطين به و موضع اهتمام و عنايه دون ان يكون هو ذاته محبا لاحد ، و لقد تعلمت الان مدى الايلام و الجرح فى هذا الحب عندما تحب امرأة بشده بكل ما اوتيت من احساس ،و اعتقد انه لايوجد على تلك الارض انسانا يحب على نحو اشد عنفا و قوة منى اننى احب امرأة ......
 و اعلم انها ايضا تحبنى و لسنا نعلم كلانا هل سيتحقق لنا امل الوصال فى حياة تضمنا سويا ام كلانا فى انتظار نهاية ما غير محدده الزمان او السبب و لكنها لا تعنى بالضرورة نهاية حبى لها طالما قلبى مازال ينبض و قد ايقنت ان الاكثر وجعا ليس مالم يكن يوما لى و لكن ما شعرت انى ملكته لفترة و رحل و سيظل ينقصنى للابد ،  للاسف فكلانا يعذب الاخر و يحمله ذنب ذلك الاحساس و الحب الذى تسرب الى صدورنا فى غفلة منا رغم ظروفنا و مشقة و عذابات التواصل و اللقاء بيننا ، ما اصعب ان يملك كل منا راحة الاخر و لايقدر على منحها دون مساومه ما اصعب الا يقدر كل منا حياة الاخر و ما اشق ان تطلب المستحيل ممن تحب و انت لا تقدم سوى بصيص الاحساس و تجتر كامل احساسك به فى احلامك و خيالاتك فقط ،ما اصعب ان تجمعنا حاليا  العذابات و الالم لتضيف المزيد من البؤس و الشقاء لحياتنا ، يتملكنى احساس قاتل بالوحده و الغربه مشاعر متشابكه و مرتبكه غير محددة و لكن لا يفارقنى اشتياقى الى ضمك الى صدرى بقوة لعلك تفهمين و تدركين تلك الحرب الدائرة بداخلى ما بين القلب و العقل و الضمير سيدتى لقد اجهدت فعلا من كثرة الحكى بدات اشعر انه بلا فائده فكلانا لم يتغير خطوه واحده انتى هى انتى و انا هو انا .. لست انا للاسف المشكله بل انا و انتى المشكله و الحل ايضا ، و لست ادرى هل الحب هو السعاده و الشقاء معا ام هو قياس لقدرتنا على تحمل المعاناه و احتمال كلا منا للاخر فى فرحه و حزنه و كآبته و فتور احساسه ، وهل نستطيع تحمل المزيد ام كلانا فقد القدره و اصبح كالغريق يستنجد بلاخر لينقذه ليمنحه رئة اخرى كى يحيا و يعود الى الحياه مرة اخرى بوجه صبوح و ابتسامه مبهجه و قدره جديدة على مواجهة الاخرين و احتمالهم بكل سخافاتهم حلوها و مرها و لحين نفاذ مخزون الاحساس لنعاود الكره مرة اخرى الرجوع للبداية ، هل ستستمر حياتنا هكذا حبيبتى هل سنعيش المتبقى من عمرنا و قد تخطينا اكثر من نصف عمرنا فى رحلة الكر و الفر و القرب و البعد  ربما لست ادرى . فما اجمل الورود بدون الاشواك !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق